 |
| الرئيس الراحل محمد أنور السادات |
تضاربت الأقوال حول الطريقة التى مات بها المشير عبد الحكيم عامر، فالبعض أرجع سبب وفاته إلى الانتحار والبعض الآخر يرى أنه قُتل بعد نكسة 67، ولكن الحقيقة كاملة لا يعلمها إلا الله ومن صاحبوه خلال ذلك اليوم العصيب، حيث يروى الرئيس الراحل محمد أنور السادات التفاصيل الأخيرة قبل وفاة المشير عبد الحكيم عامر.
 |
| الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بصحبة المشير عبدالحكيم عامر |
دعا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جلسة مواجهة مع عبد الحكيم عامر، حول النكسة والتطورات التى قادت إليها، فى حضور عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة فى منزله بمنشية البكرى.
وسرد السادات تفاصيل تلك الجلسة فى مذكراته، فقال عنها: “وجدت نفسى وجها لوجه مع عامر، الذى قال لى إنه ذاهب إلى دورة المياه، فصاحبته، ثم عدنا إلى الحجرة، فإذا به يفاجئنى بقوله إنه تناول (سم) لينتحر، لكن الموقف عصيب للغاية، فقد آلمنى أن أرى عامر على هذه الحال، وآلمنى أكثر إحساسى بأنه يحاول أن يفلت من المأزق الذى شعر أنه سعى إليه بنفسه”.
وتابع السادات: “تأملت وجه عامر قبل أن أغادر المكان، فلم أشاهد عليه صفرة الموت بالعكس، كان وجهه يبدو طبيعيا وكأنه مستغرق فى نوم عميق، فلا انفعال ولا تقلصات ولا أى شىء من هذا القبيل ــ بالعكس عادت السماحة إلى وجهه، فرأيت أمامى عبد الحكيم عامر الأسمر اللون، العادى الهادئ اللطيف، الذى رأيته أول ما رأيته فى رفح، وهو فى مقتبل عمره منذ سنوات وسنوات”.
 |
| إنتحار عبدالحكيم عامر |
انتحر عبدالحكيم يوم الخميس الموافق الـ 14 من سبتمبر 1967 ودفن فى اسطال فى اليوم التالى دون احتفال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق